قال تعالى
يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُمْ بَعْدَ
إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي
رَحْمَةِ ٱللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
( آل عمران:106-107
تفسير الآية :
بيَّن متى يكون هٰذا العذاب العظيم، ويمسهم هٰذا العذاب الأليم، فقال: {يَوْمَ
تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} ، الآيتين.
يخبر تعالى، بتفاوت الخلق يوم القيامة، في السعادة والشقاوة، وأنه تبيض وجوه
أهل السعادة، الذين آمنوا بالله، وصدقوا رسله، وامتثلوا أمره، واجتنبوا نهيه، وأن
الله تعالى، يدخلهم الجنات، ويفيض عليهم أنواع الكرامات، وهم فيها
خالدون.
وتسود وجوه أهل الشقاوة، الذين كذبوا رسله، وعصوا أمره، وفرقوا دينهم
شيعاً وأنهم يوبخون، فيقال لهم: {أَكْفَرْتُمْ بَعْدَ} ، فكيف اخترتم الكفر على
الإيمان؟ {فَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} .
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ( السعدي )
إرسال تعليق