ماهي الأسئلة الثلاثة التي سألها أحبار اليهود للرسول ليتأكدوا من صدق نبوته ؟؟؟؟





كانوا يرسلون إلى أهل الكتاب يسألونهم عن أمره ؟ .  قال ابن إسحاق عن ابن عباس :

بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط ، إلى أحبار اليهود بالمدينة فقالوا لهما :

 سلاهم عن محمد وصفا لهم صفته . فإنهم أهل الكتاب . وعنده ما ليس عندنا من علم الأنبياء . 

فخرجا حتى قدما المدينة ، فسألاهم عنه ؟ ووصفا لهم أمره . فقالت لهما أحبار اليهود :

 سلوه عن ثلاث . فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل وإلا فهو رجل منقول .

سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان أمرهم ؟ فإنه قد كان لهم حديث عجيب .

وسلوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها . فما كان نبؤه ؟

 وسلوه عن الروح ما هو ؟ فأقبلا ، حتى قدما مكة . فقالوا :

قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد .

قد أخبرنا أحبار يهود أن نسأله عن أشياء أمرونا بها . 

فجاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عما أخبرهم أحبار يهود .

 فجاءه جبريل بسورة الكهف فيها خبر ما سألوه عنه . من الفتية والرجل الطواف .

 وجاءه بقوله  ويسألونك عن الروح  - الآية  . 

قال ابن إسحاق : فافتتح السورة بحمده وذكر نبوة رسوله لما أنكروا عليه من ذلك .


 فقال  الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب  يعني أنك رسول مني ،

 أي تحقيق ما سألوه عنه من نبوتك  ولم يجعل له عوجا  أي أنزله معتدلا .

 لا خلاف فيه - وذكر تفسير السورة - إلى أن قال 

 أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا

 من آياتنا عجبا أي ما رأوا من قدرتي في أمر 


الخلائق وفيما وضعت على العباد من حججي ما هو أعظم من ذلك وأعجب . 

وعن ابن عباس : الذي آتيتك من الكتاب والسنة أعظم من شأن أصحاب الكهف .

قال ابن عباس والأمر على ما ذكروا فإن مكثهم نياما

 ثلاثمائة سنة آية دالة على قدرة الله ومشيئته . 

وهي آية دالة على معاد الأبدان كما قال تعالى : 


 وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها

 وكان الناس قد تنازعوا في زمانهم هل تعاد الأرواح وحدها ؟ أم الأرواح والأبدان ؟

 فجعلهم الله آية دالة على معاد الأبدان وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم - بقصتهم .

 من غير أن يعلمه بشر . آية دالة على نبوته . فكانت قصتهم آية دالة على الأصول الثلاثة

 الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر . 

ومع هذا : فمن آيات الله ما هو أعجب من ذلك .

 وقد ذكر الله سبحانه وتعالى سؤالهم عن هذه الآيات التي سألوه عنها ليعلموا :

 هل هو نبي صادق . أو كاذب ؟ فقال 

 ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا  

إلى قوله - وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا  

وقوله  لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين  

- إلى قوله -  إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون  .

 والقرآن مملوء من إخباره بالغيب الماضي . الذي لا يعلمه أحد منالبشر .

 إلا من جهة الأنبياء . لا من جهة الأولياء ولا من جهة غيرها . 

وقد عرفوا أنه -صلى الله عليه وسلم - لا يتعلم هذا من بشر .

 ففيه آية وبرهان قاطع على صدقه ونبوته . 



Share this post :

+ التعليقات + 5 التعليقات

10 يوليو 2017 في 5:46 ص

بارك الله فيكم

3 أبريل 2019 في 8:52 ص

‏بارك الله فيك ‏وأحسن الله إليك

4 نوفمبر 2019 في 10:01 ص

بارك الله فيما هداك

30 نوفمبر 2020 في 12:46 ص

شكرا بارك الله فيك

20 مايو 2021 في 6:00 ص

بارك الله فيك وحفضك

إرسال تعليق

المتابعون

صفحتنا على الفيسبوك

 
بدعم من : الملخص | تحميل برامج مجانية
copyright © 2011. نساء الجنة - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger