قال الزهري : لما ظهر الإسلام ، أتى جماعة من كفار قريش إلى من آمن من عشائرهم ،
فعذبوهم وسجنوهم ، وأرادوا أن يفتنوهم عن دينهم . قال الترمذي :
حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمرو بن قتادة ويزيد بن رومان وغيرهم . قالوا :
فدعا الناس عشر سنين ، يوافي المواسم كل عام ، يتبع الناس في منازلهم .
وفي المواسم بعكاظ ، ومجنة ، وذي المجاز : يدعوهم أن يمنعوه حتى يبلغ رسالات ربه .
ولهم الجنة ، فلا يجد أحدا ينصره ويحميه . حتى ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلة قبيلة ،
فيقول : "أيها الناس ، قولوا : لا إله إلا الله ، تفلحوا وتملكوا بها العرب ، وتدين لكم بها العجم .
فإذا متم كنتم ملوكا في الجنة" وأبو لهب وراءه يقول : لا تطيعوه . فإنه صابئ كذاب ،
فيردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبح الرد . ويؤذونه ، ويقولون :
عشيرتك أعلم بك حيث لم يتبعوك . وهو يقول : اللهم لو شئت لم يكونوا هكذا
ولما نزل عليه قوله تعالى :
واصباحاه . فلما
-اجتمعوا إليه قال : لو أخبرتكم أن خيلا تريد أن تخرج عليكم
من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ قالوا : نعم ، ما جربنا عليك كذبا . قال :
فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فقال أبو لهب : تبا لك ، ما جمعتنا إلا لهذا ؟
فأنزل الله قوله تعالى :
قال ابن القيم رحمه الله : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله مستخفيا ثلاث سنين ،
ثم نزل عليه :
إرسال تعليق