قال تعالى:
)وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا
يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ( إبراهيم:42
تفسير الآية :
هذا وعيد شديد للظالمين، وتسلية للمظلومين.
يقول تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ}
حيث أمهلهم وأدَرَّ عليهم الأرزاق، وتركهم يتقلبون في البلاد،
آمنين مطمئنين، فليس في هذا ما يدل على حسن حالهم،
فإن الله يُمْلي للظالم ويمهله، ليزداد إثماً، حتى إذا أخذه،
لم يفلته {وَكَذٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ
وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ شَدِيدٍ} ،
والظلم - ههنا - يشمل الظلم فيما بين العبد وربه،
وظلمه لعباد الله، {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ} أي:
لا تَطْرُفُ من شدة ما ترى، من الأهوال وما أزعجها من القلاقل.
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ( السعدي )
إرسال تعليق