رأت الطهر ثم نزل عليها إفرازات فماذا تفعل؟




إن دورتي الشهرية ستة أيام وفي اليوم السادس انقطع الدم ،

 ووضعت منديل لأتأكد ، وكان يخرج القصة البيضاء قليلا ،

 فاغتسلت وجامعني زوجي في تلك الليلة ، ثم اغتسلت

وصمت (نحن في رمضان) وفي الظهر وجدت بعض الإفرازات

 فيها شيء يسير جدّاً من الاصفرار أو الاحمرار ،

 فلا أدري ما الحكم ؟ هل أقضي هذا اليوم أم لا ؟.

الحمد لله


لا ندري ما المراد بقولك : "يخرج القصة البيضاء قليلاً" .

فإن كان مرادك أنك رأيت القصة البيضاء ، فهي علامة على الطهر ،

 فما نزل بعدها من الصفرة أو الحمرة لا يعتبر حيضاً ، لقول

 أم عطية رضي الله عنها : كُنَّا لا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا .

 رواه أبو داود (307) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

فعلى هذا ؛ صومك صحيح ، ولا حرج فيما وقع من الجماع ،

 لأنك لم تكوني حائضاً .

وإن كان مرادك أنك رأيت بقايا من الصفرة أو الحمرة ، فهذا دليل

 على عدم انتهاء الحيض ، ولا ينبغي للمرأة أن تتعجل فتحكم

 بانتهاء الحيض مع وجود الصفرة أو الحمرة ، مهما كان قليلاً ،

 فقد كانت النساء يبعثن إِلَى عَائِشَةَ بِالدُّرَجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ ،

 فَتَقُولُ : لا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ . رواه مالك (130) .

(الدُّرجَةِ) : ما تحتشي به المرأة من قطنة وغيرها لتعرف هل بقي

 من أثر الحيض شيء أم لا . وقيل : هي وعاء صغير .

(الْكُرْسُفُ) هو القطن .

وعلى هذا ، فعليك قضاء صيام هذا اليوم ، لأنه لا يصح الصيام

 مع وجود الحيض .

أما ما وقع من الجماع فيه ، فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى ،

 لأنك كنت تظنين انتهاء الحيض ، ولم تتعمدي فعل المحرم ،

 وقد قال الله تعالى :

( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ) الأحزاب/5 .

الإسلام سؤال وجواب

Share this post :

إرسال تعليق

المتابعون

صفحتنا على الفيسبوك

 
بدعم من : الملخص | تحميل برامج مجانية
copyright © 2011. نساء الجنة - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger