إن الأطفال أمانة ووديعة عند الأبوين، فكيف يمكن لهما أن يربيا أبناءهما في هذا الشهر الكريم الذي هو مدرسة إيمانية؟!
...
1- تعويدهم على الصيام كان السلف الصالح يدربون أطفالهم على الصيام،ويحثونهم على ذلك،كانوا يجعلون لهم لعب من العهن[من الصوف]،فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطوه ذاك حتى يكون الإفطار.

2- ربط الطفل بكتاب الله عز وجل حفظاً وتجويداً وتلاوةً، فهذا سن الحفظ، وزمن التلقي، فإذا فات الطفل هذا السن الذهبي ورمضان هو شهر القرآن والطفل عندما يرى من حوله يقرئون فإنه يقرأ معهم و لا يجد مشقة ولا تعباً وعلينا أن نذكر لهم فضل قراءة القرآن ، وأنه أنزل إلى سماء الدنيا في رمضان ، وأن السلف الصالح-رضوان الله عليهم- كانوا يتفرغون لقراءة القرآن في رمضان .

3- حثهم على المحافظة على الصلوات المفروضة في أوقاتها جماعة مع المسلمين ، وخاصة في رمضان عند إقبال المسلمين إلى بيوت الله فتكون محطة انطلاق للأطفال ليتعودوا على الصلوات الخمس في وقتها مع المسلمين ، وكذلك حثهم وتشجيعهم على الإكثار من صلاة النوافل، وتعليمهم أن الأجر في رمضان يتضاعف. ومن ثم اصطحابهم إلى المسجد ليشهدوا الصلاة المكتوبة وصلاة التراويح والقيام.

4- تعويدهم على الصدقة والإحسان إلى الفقراء في أيام رمضان، وذلك من خلال إعطائهم بعض الأموال التي يمكن أن يقدموها للفقراء والمساكين، مع تعليمهم أن الصدقة تتضاعف في رمضان، وأن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-كان أجود ما يكون في رمضان .

5- اصطحابهم في زيارة الأقارب والأرحام، وتعليمهم أن صلة الأرحام من الواجبات. فيتعود الأبناء على زيارة الأرحام، والصلة في رمضان وغير رمضان، فيكون هذا الشهر مدرسة لأطفالنا لكي نعودهم على الخير، فإن الطفل إذا عودته على شيء نشأ عليه.

6- تفطير الصائمين، وذلك من خلال توزيع بعض الأطعمة، ويكون التوزيع على الأطفال، لكي يتعودوا على الكرم، وعلى حب تفطير الصائمين، ونيل الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى.

7- تعويدهم على السنن اليومية والأخلاق الإسلامية في الصيام وحثهم على الدعاء لوالديهم قبل الإفطار.
إرسال تعليق