صحابي جليل وابن لمسلمين كريمين من أوائل السابقين إلى الإسلام..
أبوه زيد بن حارثة، وأمه السيدة أم أيمن حاضنة رسول الله ومربيته..
وهو من قبيلة كلب.
ولد أسامة في مكة المكرمة مسلماً، وهاجر مع أبيه إلى المدينة المنورة..
زوَّجه الرسول الكريم وهو ابن خمس عشرة سنة امرأة من طيء ففارقها،
فزوجه أخرى فلم يطل به المقام معها، ثم زوجه الرسول الكريم
من فاطمة بنت قيس. وكان رسول اللّه يقول عنه:
«أنكحوا أسامة فإنه عربي صليب».
كان أسامة شديد السواد أفطس، خفيف الروح، ذكياً، شجاعاً،
ربَّاه الرسول الكريم وأحبه كثيراً، كما أحب أباه فسُمي الحِبّ بن الحبّ،
وكان النبي الكريم يأخذه هو والحسن ويقول: (اللهم أحبهما فإني أُحِبُّهما).
وفي عام الفتح خرج أسامة مع النبي الكريم إلى مكة مكرمة راكباً
خلفه على بغلته، ودخل النبي الكعبة وصلّى فيها ركعتين،
ومعه أسامة وبلال، فوقع أسامة على الأرض وجرحت جبهته،
فقام النبي مسرعاً ليمسح الدم عن رأسه حتى وقف النزيف.
وفي غزوة أحد أراد أسامة أن يشارك في الجهاد لكن النبي الكريم
منعه لصغر سنه، وكان يرافق رسول الله في بعض غزواته،
وبلغ من تقدير الرسول لأسامة أنه لم يستشر أحد بحديث الإفك
إلا علياً وأسامة بن زيد.. وكان أسامة ممن ثبت مع رسول الله
في غزوة حنين.
جعله النبي الكريم أميراً على جيش فيه كبار الصحابة كأبي بكر وعمر،
ثم قائداً لجيش المسلمين لغزو الروم، وتوفي النبي الكريم قبل أن يتحرك
جيش أسامة إلى الروم، وعمر أسامة عشرون عاماً.
روى أسامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مئة و
ثمانية عشر حديثاً منها في البخاري ومسلم.
توفي (رضي الله عنه) في المدينة المنورة في خلافة
معاوية بن أبي سفيان سنة 54هـ.

إرسال تعليق