على من دعا رسول الله فساخت يدا فرسه في الأرض ؟؟؟؟؟





لما أيس المشركون منهما جعلوا لمن جاء فيهما دية كل واحد منهما ، لمن يأتي بهما أو بأحدهما .

 فجد الناس في الطلب . والله غالب على أمره . 

فلما مروا بحي من مدلج مصعدين من قديد . بصر بهم رجل فوقف على الحي .

 فقال لقد رأيت آنفا بالساحل أسودة ، وما أراها إلا محمدا وأصحابه . 

ففطن بالأمر سراقة بن مالك ، فأراد أن يكون الظفر له . وقد سبق له 


من الظفر ما لم يكن في حسابه . فقال : بل هما فلان وفلان خرجا في طلب حاجة لهما .

 ثم مكث قليلا . ثم قام فدخل خباءه وقال لجاريته :

أخرجي بالفرس من وراء الخباء وموعدك وراء الأكمة .

 ثم أخذ رمحه وخفض عاليه يخط به الأرض حتى ركب فرسه .

فلما قرب منهم وسمع قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم -

وأبو بكر يكثر الالتفات ورسول الله -صلى الله عليه وسلم - لا يلتفت - قال أبو بكر :

 يا رسول الله هذا سراقة بن مالك قد رهقنا . فدعا عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم -

 فساخت يدا فرسه في الأرض . 

فقال قد علمت أن الذي أصابني بدعائكما . فادعوا الله لي ، ولكما أن أرد الناس عنكما ،


 فدعا له رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فخلصت يدا فرسه . فانطلق .

 وسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم -

 أن يكتب له كتابا ، فكتب له أبو بكر بأمره في أديم . وكان الكتاب معه إلى يوم فتح مكة .

 فجاء به فوفى له رسول الله -صلى الله عليه وسلم - . 

فرجع . فوجد الناس في الطلب فجعل يقول : قد استبرأت لكم الخبر وقد كفيتم ما هاهنا .


 فكان أول النهار جاهدا عليهما . وكان آخره حارسا لهما . 
Share this post :

إرسال تعليق

المتابعون

صفحتنا على الفيسبوك

 
بدعم من : الملخص | تحميل برامج مجانية
copyright © 2011. نساء الجنة - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger